للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما جعل الخاص عاما فكقول أبي تمام:

ولو حاردت شول عذرت لقاحها ... ولكن منعت الدر والضرع حافل١

أخذه أبو الطيب المتنبي فجعله عاما إذ يقول:

وما يؤلم الحرمان من كف حارم ... كما يؤلم الحرمان من كف رازق٢

الضرب العاشر من السلخ:

وهو زيادة البيان مع المساواة في المعنى، وذاك أن يؤخذ المعنى فيضرب له مثال يوضحه.

فمما جاء منه قول أبي تمام:

هو الصنع إن يعجل فنفع وإن يرث ... فللريث في بعض المواطن أنفع٣


١ من قصيدة في مدح محمد بن عبد الملك الزيات
"الديوان ٣/ ١٢٩".
أي: إن مطلك دام وطال مع طول أملي فيك، ولو كان ذلك لإعوازك لعذرتك، ولكنك حرمتني ومالك كثير، وعطاؤك ممكن.
حاردت: قل لبنها. الشول: النوق القليلات اللبن، جمع شائلة. حافل: ممتلئ.
٢ من قصيدة في مدح سيف الدولة بن حمدان مطلعها:
تذكرت ما بين العذيب وبارق ... مجر عوالينا ومجرى السوابق
"الديوان ٣/ ٧٧".
٣ من قصيدة في مدح أبي سعيد محمد بن يوسف الثغرى، مطلعها:
أما إنه لولا الخليط المودع ... وربع عفا منه مصيف ومربع
"الديوان ٣/ ٣١٩".
والقافية بالديوان "أسرع" بدلا من "أنفع".

<<  <  ج: ص:  >  >>