للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الأشاء إذا أصاب مشذب ... منه انمهل ذرا وأث أسافلا

شمخت خلالك أن يواسيك امرؤ ... أو أن تذكر ناسيا أو غافلا

إلا مواعظ قادها لك سمحة ... إسجاح لبك سامعا أو قائلا

هل تكلف الأيدي بهز مهند ... إلا إذا كان الحسام القاصلا١

وقال أبو الطيب في مرثية بطفل صغير:

فإن تك في قبر فإنك في الحشا ... وإن تك طفلا فالأسى ليس بالطفل

ومثلك لا يبكى على قدر سنه ... ولكن على قدر الفراسة والأصل

ألست من القوم الذي من رماحهم ... نداهم ومن قتلاهم مهجة البخل

بمولودهم صمت اللسان كغيره ... ولكن في أعطافه منطق الفصل

تسليهم علياؤهم عن مصابهم ... ويشغلهم كسب الثناء عن الشغل

عزاءك سيف الدولة المقتدى به ... فإنك نصل والشدائد للنصل

تخون المنايا عهده في سليله ... وتنصره بين الفوارس والرجل


١ ليست القصيدة بديوانه بشرح التبريزي ولا بطبعة محمد جمال.
تأوب طارقا: رجع زائرا، شمائل: طباع، موقر: رزين، حلاحل: رزين أو سيد شجاع، وهم: جمل ضخم قوي ذلول، بازل: جمل بلغ التاسعة من عمره فاكتمل، فننان: المراد ولدان، الأشاء: صغار النخل. انمهل: اعتدل وانتصب. أث: التف وكثر، إسجاع: سماحة، المهند: السيف. الحسام القاصل: السيف القاطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>