قال الدارقطني: هذا الحديث معروف من رواية شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُعَاذِ، وهو أشبه بالصواب على اختلاف علمه فيه، كذا قال. و"شهر" مع ما قيل فيه, لم يسمع معاذا، ورواه البيهقي وغيره عن ميمون بن أبي شيبة، "قال مصطفى: صوابه: ميمون بن أبي شبيب كما في "الميزان"" عن معاذ، وميمون هذا كوفي ثقة، ما أراه سمع من معاذ، بل ولا أدركه، فإن أبا داود قال: لم يدرك ميمون بن أبي شبيب عائشة، وعائشة تأخرت بعد معاذ نحوا من ثلاثين سنة. وقال عمرو بن علي: كان يحدث عن أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- وليس عندنا فيه شيء منه يقول: "سمعت"، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه -أي: ميمونا- سمع مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ, صَلَّى اللهُ عليه وسلم. وهذا الحديث أورده الدارقطني -رحمه الله- "٦/ ٧٣ في العلل"، فقال, وقد سئل عنه من طريق عروة بن النزال عن معاذ, قلت: يا رسول اللَّهِ, أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ قال: "بخ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ: تعبده لا تشرك به شيئا ... " الحديث، وفيه: "ألا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه ... " الحديث.. فقال: يرويه الحكم بن عتيبة واختلف عنه فرواه شعبة عن الحكم عن عروة بن النزال, أو النزال بن عروة عن معاذ، وقال غندر وحجاج عن شعبة عن الحكم قال: وحدثني به أيضا ميمون بن أبي شبيب عن معاذ. وكذلك رواه الأعمش وفطر بن خليفة، عن الحكم، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ. وكذلك قال شيبان وأبو الأحوص، عن منصور، عن الحكم، ورواه زبيد عن الحكم مرسلا، عن معاذ. =