للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمود: الصَّلَاةُ, وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ: الْجِهَادُ". ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ: "كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ ".

١١٣- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، قَالَ: ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا شَحَبَ وَجْهٌ وَلَا اغْبَرَّتْ قَدَمٌ فِي عَمَلٍ يُبْتَغَى بِهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا ثَقَّلَ مِيزَانَ عَبْدٍ كَدَابَّةٍ تَنْفُقُ لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَوْ يَحْمِلُ عَلَيْهَا في سبيل الله".


= وخالفه عبد الله بن إدريس وأبو إسحاق الفزاري فروياه عن الأعمش، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن ميمون بن أبي شبيب.
ورواه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن الحكم، وحبيب عن ميمون عن معاذ، فصح القولان عن الأعمش.
وكذلك رواه فطر بن خليفة عن الحكم وحبيب أيضا.
ورواه منصور, واختلف عنه فقال شيبان: عن منصور عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ.
وقال أبو الأحوص: عن منصور عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ.
وقيل: عن شيبان عن منصور عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أيضا، وكذلك رواه حماد بن شعيب عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عن ميمون عن معاذ، وهو صحيح من حديث الحكم وحبيب عن ميمون.
وانظر تتمة كلام الدارقطني هناك.
١١٣ في سنده شهر بن حوشب, مُتكلَّم فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>