للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٨- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَلَنْ تَذْهَبَ اللَّيَالِي وَلَا الْأَيَّامُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أُمَّتِي عَلَى مِثْلِهَا -أَوْ قَالَ: عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ-وَكُلُّ فِرْقَةٍ مِنْهَا فِي النَّارِ إِلَّا واحدة، وهي الجماعة".


= قال أبو زرعة، وأبو حاتم: رواية زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعْدٍ مرسلة.
قال الحافظ في "النكت الظراف" بعد أن ذكر الحديث: قلت: قال ابن المديني في "العلل": سعد هذا ليس هو ابن وقاص، والحديث مرسل، هكذا حكى عبد الحق في "الأحكام"، وذكر الدارقطني الاختلاف فيه على يونس بن عبيد في "العلل"، ثم قال: ويقال: إن سعدا هذا رجل من الأنصار، وليس ابن أبي وقاص، قال: وهذا أصح إن شاء الله.
قال الحافظ: قلت: ولكن أورد البزار في مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فأخرجه من طريق: سفيان الثوري عن يونس بن عبيد، ورجح ذلك أبو الحسن بن القطان، وقد أوضحت ذلك في كتابي في الصحابة "الإصابة في تمييز الصحابة "ج٢/ ٣٩, ٤٠، ت٣٢٤٠".
وانظر: "علل الدارقطني" "٤/ ٣٨٢".
١٤٨ في سنده كلام، ولكثير من ألفاظه شواهد:
في سنده موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف، لكن الحديث ورد من طرق أخرى مع اختلافات يسيرة في اللفظ.
فأخرج أحمد من طريق: محمد بن عمرو، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة, مرفوعا: "افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة" "٢/ ٣٣٢".
وحديث أبي هريرة هذا أخرجه أيضا: أبو داود "حديث رقم ٤٥٩٦" أول حديث في كتاب السنة من "سننه"، والترمذي في كتاب الإيمان، باب: ما جاء في افتراق هذه الأمة "٥/ ٢٥", وقال: حسن صحيح.
وابن ماجه في حديث رقم "٣٩٩١"، وابن حبان في "صحيحه" "١٨٣٤"، والحاكم "١/ ١٢٨"، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وفي "المستدرك" "١/ ٦" أخرج الحاكم الحديث أيضا, وقال: وقد احتجّ مسلم بمحمد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>