للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٠- أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لَنَا جَلِيسًا وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسُ، وَإِنَّهُ انْقَلَبَ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى أَدْخَلَنَا بَيْتَهُ وَدَخَلَ, فَاغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فَجَلَسَ مَعَنَا وَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَلَمَّا وُضعت بَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: هَلَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَلَا أَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خبز شعير، فَلَا أُرانا أُخِّرنا لِمَا هُوَ خير لنا.


= السكوني، عن يونس بن خباب، عن أبي سلمة، عن أبيه.
وخالفه منصور بن المعتمر، واختلف عنه، فرواه محمد بن عمارة القرشي عن الثوري، عن منصور، عن يونس بن خباب، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سلمة.
وقيل: عن القاسم بن يزيد الجرمي، عن الثوري مثله، ولا يصح.
ورواه وكيع وغيره عن الثوري، عن يونس بن خباب، عن أبي سلمة مرسلا.
وهو الصحيح.
ورواه عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبيه قال: حدثني قاص فِلَسْطِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عوف.
ويشبه أن يكون عمر قد حفظ إسناده عن أبيه، والله أعلم.
وفي "صحيح مسلم" "حديث ٢٥٨٩" من حديث أبي هريرة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
١٦٠ في سنده نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ، قَالَ الحافظ في "التهذيب": "نوفل" هذا معروف في نقلة العلم والآثار.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل".

<<  <  ج: ص:  >  >>