للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُمْتُ مَعَهُ, فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَيَدِي فِي يَدِهِ، فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهَا، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّوْرَةُ الَّتِي وَعَدْتَنِي! قَالَ: "كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قمتَ فِي الصَّلَاةِ؟ " فَقَرَأْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ: "هِيَ هِيَ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} هُوَ الَّذِي أُوتيتُهُ".

١٦٦- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى؟ فَقَالَ: "هو مسجدي".


= أما حديث الباب: فأخرجه الترمذي في التفسير، تفسير سورة الحجر "٥/ ٢٩٧"، مع اختلاف يسير في اللفظ، فقال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خرج على أبي هريرة" فذكر نحوه بمعناه.
قال أبو عيسى: حديث عبد العزيز بن محمد أطول وأتمّ، وهذا أصح من حديث عبد الحميد بن جعفر، هكذا روى غير واحد عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى"، وعزاه الحافظ ابن حجر أيضا إلى مالك فقال: ورواه مالك عن العلاء فقال: عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز, عن أبي بن كعب.
١٦٦ صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ، وهو ضعيف.
وأخرجه: أحمد "٥/ ١١٦"، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "٣/ ٢٧٧" إلى: ابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبي يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبي الشيخ، والحاكم، وابن مردويه، والبيهقي في "الدلائل".

<<  <  ج: ص:  >  >>