للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُئينا أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: "إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ؛ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ بِدَيْنِهِ، كَذَلِكَ زَعَمَ جِبْرِيلُ, عَلَيْهِ السَّلَامُ".

١٩٣- أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِيٍّ يَقُولُ: مُرّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِجَنَازَةٍ فَقَالَ: "مُسْتَرِيحٌ, وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ! " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ؟! قَالَ: "الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجرُ وَالدَّوَابُّ".

١٩٤- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أن الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ صِيَامِ يوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ". وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: "يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ: سَنَةً مَاضِيَةً، وَسَنَةً مُستأَخِّرَةً".


١٩٣ صحيح:
وأخرجه: البخاري في الرقاق، باب: سكرات الموت "فتح" "١١/ ٣٦٢"، وابن كعب هو معبد، كما في رواية البخاري.
١٩٤ صحيح لغيره:
رواه أحمد "٥/ ٢٩٦-٣٠٤".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" الصوم "٦٢/ ١".
وقال الحافظ في ترجمته في "التهذيب": روى عن أبي قتادة، وقيل: عن مولى لأبي قتادة، وقيل: عن أبي الخليل, عن أبي قتادة في صيام عاشوراء ويوم عرفة، وعنه: صالح أبو الخليل ومجاهد، أخرج له النسائي الحديث على الاختلاف فيه.
وقال الذهبي في "الميزان" في ترجمة حرملة: ذكر البخاري في كتاب "الضعفاء" فقال: اختلفوا في إسناده، ولم يصح إسناده.
قلت: لكن الحديث صحيح من غير هذه الطريق، فقد أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن معبد الزماني, عن أبي قتادة "ص٨١٩"، وأخرجه أحمد "٥/ ٢٩٥-٢٩٧" وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم في الصوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>