"ربيعة بن سيف" إنما يروي عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، ولا نعرف لربيعة سماعا من عبد الله بن عمرو. وأخرجه: أحمد "٢/ ١٦٩". قال المباركفوري: فالحديث ضعيف لانقطاعه، لكن له شواهد. قال الحافظ في "الفتح" "٤/ ١٨٨" بعد ذكر هذا الحديث: "حديث الترمذي" في إسناده ضعف، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس نحوه، وإسناده أضعف. انتهى. ثم قال: وقال الشعاري في "المرقاة": ذكر السيوطي في "باب: من لا يُسأل في القبر"، وقال: أخرجه أحمد والترمذي وحسنه، وابن أبي الدنيا، عن ابن عمرو، ثم قال: وأخرجه ابن وهب في "جامعه"، والبيهقي أيضا من طريق آخر بلفظ: "إلا برئ من فتنة القبر"، وأخرجه البيهقي أيضا ثالثة عنه موقوفا بلفظ: "وقي الفتان". وله شاهد أخرجه أبو نعيم في "الحلية" "٣/ ١٥٥": حدثنا عبد الرحمن بن العباس الوراق، ثنا أحمد بن داود السجستاني، ثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، ثنا عمر بن موسى بن الوجيه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ, أَوْ لَيْلَةَ الجمعة أُجير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء". وقال: غريب من حديث جابر، و"محمد" تفرد به عمر بن موسى، وهو مدني، فيه لين. قلت: هذا سند ضعيف جدا، بل ساقط، ففي سنده عمر بن موسى، قال فيه أبو حاتم وابن حبان وابن عدي: "وضاع"، وكذبه الآخرون وتركوه. انظر "تعجيل المنفعة". ٣٢٤ سند ضعيف: =