للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٧- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِي فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ وَذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ ضَاقَ كُمَّا جُبَّتِهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ صَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَكْعَةً، قَالَ: فَذَهَبْتُ أُؤْذِنُهُ فَقَالَ: "دَعْهُ". فَصَلَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَهُ رَكْعَةً ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصَلَّى رَكْعَةً فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ فَقَالَ: "أَصَبْتُمْ, أَوْ قَالَ: أَحْسَنْتُمْ" يَغْبِطُهُمْ أَنْ صلوا الصلاة لوقتها.


= والراوي له عن عاصم في "سنن ابن ماجه" هو شعبة, وقال شعبة هناك: قال عاصم يومئذ. وهذا عاصم يرويه عن أبي وائل عن حذيفة وما حفظه، فسألت عنه منصورا فحدثنيه عن أبي وائل, عن حذيفة, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- أتى سباطة قوم, فبال قائما.
وقال الترمذي بعد أن روى حديث حذيفة: وهكذا روى منصور وعبيدة الضبي عن أبي وائل, عن حذيفة مثل رواية الأعمش, وروى حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عن المغيرة بن شعبة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، وحديث أبي وائل عن حذيفة أصح.
قال الحافظ في "فتح الباري" "١/ ٣٢٩": وهو كما قال، وإن جنح ابن خزيمة إلى تصحيح الروايتين لكون حماد بن أبي سليمان وافق عاصما على قوله عن المغيرة, فجاز أن يكون أبو وائل سمعه منهما، فيصح القولان معا.
لكن من حيث الترجيح رواية الأعمش ومنصور لاتفاقهما أصح من رواية عاصم وحماد؛ لكونهما في حفظهما مقال.
٣٩٧ صحيح لغيره:
فقد عنعن الزهري هنا، ولكنه صرح بالتحديث في رواية أبي داود، وفيه عباد بن زياد قال فيه ابن المديني: مجهول لم يرو عنه غير الزهري، لكن تعقبه الذهبي في الميزان بقوله: روى عنه مكحول له عن عروة بن المغيرة حديث المسح، ولي لمعاوية سجستان فغزا بلاد الهند.

<<  <  ج: ص:  >  >>