والحديث أخرجه البخاري مختصرا "فتح" "١/ ٢٨٥" باب: الرجل يوضئ صاحبه, من طرق أخرى عن عروة به، وأشار هناك إلى أطراف الحديث, وبتعقب الأطراف وجدنا الحديث روي من طرق، عن مسروق، عن المغيرة، ومن طرق أخرى عن عروة، عن المغيرة. والحديث لم يرو بتمامه في موضع واحد من "صحيح البخاري" ولكن -كما قلنا- روي في أماكن متفرقة, ولفظه: "وَقَدْ صَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عوف" لم نقف عليها في "صحيح البخاري" في الأطراف التي أشار إليها المعلق, لكنها ثابتة في "مسند أحمد" و"سنن أبي داود"، وأخرجه مسلم في الطهارة, باب: المسح على الخفين "ص٢٢٩, ٢٣٠" بدون ذكر قصة عبد الرحمن بن عوف، وأخرجه أبو داود مطولا وفيه قصة عبد الرحمن بن عوف من رواية يونس، عن الزهري، حدثني عباد بن زياد بمعناه "١/ ٣٠ حديث ١٤٩" رقم "١٥١" ثم قال في الحديث التالي له رقم "١٥٢": حدثنا هدبة بن خالد، ثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، وعنه زرارة بن أوفى، أن المغيرة بن شعبة قال: تخلف رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فذكر هذه القصة, وقال: فأتينا الناس وعبد الرحمن بن عوف يصلي بهم الصبح، فلما رأى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أراد أن يتأخر، فأومأ إليه أن يمضي، قال: فصليت أنا وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خلفه ركعة، فلما سلّم قَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فصلى الركعة التي سبق بها, ولم يزد عليها. فهذا شاهد للزيادة في قصة عبد الرحمن بن عوف، والحديث أخرجه الترمذي مختصرا جدا في كتاب الطهارة "ص٣٤٢-٣٤٨" "تحفة"، وابن ماجه "مختصرا" رقم "٥٤٥"، والنسائي "١/ ٧٠" كتاب الطهارة, باب: المسح على الخفين، وأحمد "٤/ ٢٤٧، ٢٤٩" ومن طريق أيوب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ وهب الثقفي, أخرجه أحمد "٤/ ٢٤٤، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٤٩" مطولا مع ذكر قصة عبد الرحمن بن عوف. ٣٩٨ =