للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.............................................................................................................


= أخرجه الترمذي "تحفة" "١/ ٣٢٧" وقال: حسن صحيح, وأبو داود في كتاب الطهارة, باب "٦١": المسح على الجوربين "حديث رقم ١٥٩"، وقال: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛ لأن المعروف عن المغيرة أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- مسح على الخفين.
وأخرجه ابن ماجه "حديث رقم ٥٥٩".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الطهارة "٨٦".
قال المباركفوري في "شرح الترمذي" "تحفة الأحوذي" "١/ ٣٣٠" باب: ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين: اعلم أن الترمذي حسّن حديث الباب وصححه، ولكن كثيرا من أئمة الحديث ضعفوه، قال النسائي في "سننه الكبرى": لا نعلم أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية، والصحيح عن المغيرة أنه -عليه الصلاة والسلام- مسح على الخفين. انتهى.
وقال أبو داود في "سننه": كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث ... ثم ذكر كلام أبي داود المتقدم وقال: قال: روى أبو موسى الأشعري أيضا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أنه مسح على الجوربين، وليس بالمتصل ولا بالقوي، وذكر البيهقي حديث المغيرة هذا, وقال: إنه حديث منكر.
ضعفه سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومسلم بن حجاج، والمعروف عن المغيرة حديث المسح على الخفين، ويروى عن جماعة أنهم فعلوه. قال النووي: كل واحد من هؤلاء لو انفرد, قدم على الترمذي مع أن الجرح مقدم على التعديل، قال: واتفق الحفاظ على تضعيفه، ولا يقبل قول الترمذي: إنه حسن صحيح. انتهى.
وقال الشيخ تقي الدين في "الإمام": أبو قيس الأودي اسمه: عبد الرحمن بن ثروان, احتج به البخاري في "صحيحه" وذكر البيهقي أن أبا محمد يحيى بن منصور قال: رأيت مسلم بن الحجاج ضعّف هذا الخبر، وقال: أبو قيس الأودي وهزيل بن شرحبيل لا يحتملان, وخصوصا مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة، فقالوا: مسح على الخفين، وقالوا: لا يترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس وهزيل. قال: فذكرت هذه الحكاية عن مسلم لأبي العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي, فسمعته يقول: سمعت علي بن محمد بن شيبان يقول: سمعت أبا قدامة السرخسي يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لسفيان الثوري: لو حدثتني بحديث أبي قيس عن هزيل ما قبلته منك. فقال سفيان: الحديث ضعيف. ثم أسند البيهقي عن أحمد بن حنبل قال: ليس يروى هذا الحديث إلا من رواية أبي قيس الأودي، وأبي عبد الرحمن بن مهدي أن يحدث بهذا الحديث, وقال: هو منكر.
وأسند البيهقي أيضا عن علي بن المديني قال: حديث المغيرة بن شعبة في المسح رواه عن المغيرة أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة, ورواه هزيل بن شرحبيل عن المغيرة إلا أنه قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>