للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ غُلَامًا عَنْ دُبُرٍ فَاحْتَاجَ مَوْلَاهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَبِيعَهُ، فَبَاعَهُ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ؛ فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ".

١٠٠٤- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَأَتَى بِهِ النَّخْلَ، فَإِذَا ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَأخَذَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا لَا نُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا"، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَبْكِي؟! أَوَ لَمْ تَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنْ نُهِيتُ عَنِ النَّوْحِ، وَعَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ: صَوْتٍ عِنْدَ نَغَمَةِ: لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزَامِيَرِ شَيْطَانٍ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ: خَمْشِ وُجُوهٍ، وَشَقِّ جُيُوبٍ، وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ، وَهَذِهِ رَحْمَةٌ، وَمَنْ لَا يَرحم لَا يُرحم، يَا إِبْرَاهِيمُ، لَوْلَا


= وعبيد الله بن عمرو هو الرقى، قال فيه ابن سعد: كان كان أحفظ من روى عن عبد الكريم الجزري، والحديث من هذه الطريق عزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في العتق.
وأخرجه البخاري في مواضع من "صحيحه" من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه منها كتاب الأحكام باب: بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم "فتح" "١٣/ ١٧٩"، ولفظه: بلغ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن رجلا من الصحابة أعتق غلاما له عن دبر لم يكن له مال غيره، فباعه بثمانمائة درهم، ثم أرسل بثمنه إليه.
وأخرجه مختصرا في كتاب البيوع باب "١١٠" بيع المدبر "فتح" "٤/ ٤٢٠" وفي العتق كذلك باب: بيع المدبر "٥/ ١٦٥"، ومسلم "ص١٢٨٩"، وغيرهما.
١٠٠٤- إسناد ضعيف:
إذ إن في إسناده ابن أبي ليلى، وهو مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى، كما يتضح ذلك من "تحفة الأشراف" وهو ضعيف.
ومن طريقه أخرجه الترمذي في الجنائز "٣/ ٣١٩" باب "٢٥": ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت، وقال: هذا حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>