للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُ أَمْرٌ حَقٌّ، وَوعْدُ صِدْقٍ، وَسَبِيلٌ مَأْتِيٌّ، وَأَنَّ أُخْرَانَا سَتَلْحَقُ أُولَانَا، لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ، تَبْكِي الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ -عَزَّ وَجَلَّ-".

١٠٠٥- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَبَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ، فَجِئْتُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ رَدَّ عَلَيَّ، فَقَالَ: "إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي". قَالَ: وَكَانَ وَجْهُهُ عَلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ.

١٠٠٦- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ نُعَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِبِلَالٍ: "يَا بِلَالُ، إِذَا أَذَّنْتَ، فَتَرَسَّلْ فِي أَذَانِكَ، فَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ مَا يَفْرُغُ الْآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ إذا دخل قَضَاءِ حَاجَتِهِ، وَلَا تَقُومُوا حَتَّى تروني".


١٠٠٥- صحيح لغيره:
في إسناده كثير بن شنظير، وهو -وإن كان أخرج له البخاري ومسلم- يخطئ لكنه قد توبع. تابعه الليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر، كما في "صحيح مسلم" "ص٣٨٣"، وتابعه كذلك زهير فقال: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ، وهذه متابعات قاصرة.
والحديث أخرجه البخاري مطولا "فتح" "٣/ ٨٦"، ومسلم "ص٣٨٤".
١٠٠٦- ضعيف:
وأخرجه الترمذي "١/ ٣٧٣" في كتاب الصلاة باب "٢٩" ما جاء في الترسل في الأذان وقال الترمذي: حديث جابر هذا حديث لا نعرفه من هذا الوجه من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول، وعبد المنعم شيخ بصري.
قلت: السند ضعيف جدا لأن فيه عبد المنعم بن نعيم متروك الحديث وفيه أيضا يحيى بن=

<<  <  ج: ص:  >  >>