وطريق أبي الزبير عزاها ابن كثير -رحمه الله- "١/ ٥٩٢" إلى ابن أبي حاتم من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي يزيد حدثنا سفيان وقال أبو الزبير قال -يعني جابر: نزلت في -يعني {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} . والذي يبدو أن كلا الوجهين صحيح وأن الآيتين نزلتا في جابر رضي الله عنه؛ إذ الأصل في رواية ابن عيينة عدم الإدراج، ثم إنها تعززت بحديث الباب. وراوية ابن جريج عن ابن المنكدر ليس مندفعة كذلك. والله أعلم. ١٠٦٣- صحيح: وأخرجه مسلم مصرحا فيه بسماع أبي الزبير من جابر بلفظ: غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- تسع عشرة غزوة لم أشهد بدرا ولا أحدا. "ص١٤٤٨". ١٠٦٤- صحيح: وأخرجه مسلم "ص١٠٥٤"، وأبو داود في الأطعمة، باب: ما جاء في إجابة الدعوة "حديث٣٧٤٠"، وأحمد "٣/ ٣٩٢"، وابن ماجه رقم "١٧٥١"، وعزاه المزي إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة، وفي هذه الطرق أبو الزبير: مدلس وقد عنعن. لكن قد نبه الشيخ ناصر الدين الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "٣٤٧" على أن الطحاوي أخرج الحديث في "مشكل الآثار" "٤/ ١٤٨"، قال: حدثنا يزيد قال: ثنا أبوعاصم قال: ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو الزبير سمع جابرا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يقول ... فذكره. فاندفع بذلك تدليس أبي الزبير. وقد جاء الجزء الأول من الحديث في "صحيح مسلم" أيضا من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وباقي الحديث ليس فيه التخيير ولكن فيه: "فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم" "ص١٠٥٤" بلفظ الأمر بالإطعام.