ثم قال الترمذي: حدثنا أبو بكر العطار عبد القدوس قال: قال علي بن المديني، قال يحيى بن سعيد: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر بن عبد الله إلى الحسن البصري، فرواها وذهبوا بها إلى قتادة فرواها، وأتوني بها فلم أروها -يقول: رددتها. قال "مصطفى": فحاصل الأمر أن هذا سند منقطع إذ إن قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري كما يتضح ذلك مما ساقه الترمذي ويزداد وضوحا بمراجعة "التهذيب" في ترجمة سليمان بن قيس اليشكري ثم إن الحديث قد أخرجه أبو داود رقم "٣٠٧٧"، وأحمد "٥/ ١٢ و٢١" من طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة عن الحسن عن سمرة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- به. لكن في هذا السند قتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا. ويتلخص الكلام على الحديث في أن له سندين: الأول: سعيد عن قتادة عن جابر مرفوعا. الثاني: سعيد بن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا. وفي كلا السندين ضعف، وبعض أهل العلم قد جعل أحدهما شاهدا للآخر، ولكننا نخشى أن يكون الحديث مما رواه الحسن عن صحيفة سليمان اليشكري ففي السند الذي ساقه الترمذي ما يفيد أن الحسن روى هذا الصحيفة. والله أعلم. ١٠٩٤- صحيح لغيره: إذ إن في إسناده انقطاعا حيث إن أبا بشر لم يسمع من سليمان اليشكري، انظر الحديث المتقدم. وأخرجه مسلم من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه "ص٥٧٦". وللحديث شواهد تقدم بعضها رقم "١٠٨٠". ١ من "مسند أحمد" "٣/ ٣٩٠".