للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَخَطَّ خَطًّا هَكَذَا أَمَامَهُ، فَقَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ". وَخَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّيْنِ عَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ: "هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ"، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الْأَوْسَطِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: ١٥٣] الْآيَةَ.

١١٤٠- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ لِرَجُلٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ: لَا جُمُعَةَ لَكَ. قَالَ: فَذَكَرَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَعْدًا قَالَ لِي: لَا جُمُعَةَ لَكَ؟ فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِمَ يَا سَعْدُ؟ ". قَالَ: إِنَّهُ تَكَلَّمَ وَأَنْتَ تَخْطُبُ، قَالَ: "صَدَقَ سعد".


= فيه مجالد وهو ابن سعيد وهو ضعيف.
وقد أخرجه ابن ماجه حديث رقم "١١".
وقد جاء هذا الحديث من حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد فقال أحمد "١/ ٤٣٥": ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وثنا يزيد، أنا حماد بن زيد بن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: خط لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- خطا ثم قال: "هذا سبيل الله" ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال: "هذه سبل" -قال يزيد: متفرقة- "علي كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} . وأخرجه أحمد أيضا "١/ ٤٦٥"، والدارمي "١/ ٦٧".
وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله لهذا الحديث طرقا عن عاصم واختلف فيه على عاصم فرواه مرة عن ذر عن ابن مسعود ومرة عن أبي وائل عن ابن مسعود ... ومع ذلك فالعمدة على حديث ابن مسعود كما قال ابن كثير رحمه الله مع ما فيه من الاختلاف إن كان مؤثرا ولكن الذي قد يؤثر هو رواية هذا الحديث موقوفا على ابن مسعود فليراجع بدقة حيث إن المراجع لم تتوفر لدينا الآن. راجع "تفسير ابن كثير" "٢/ ١٩٠" تفسير سورة الأنعام عند قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} .
١١٤٠- صحيح لغيره:=

<<  <  ج: ص:  >  >>