إما ضعف الإسناد؛ فلوجود سليمان بن سفيان، وهو ضعيف تالف. والحديث أخرجه: الترمذي في تفسير سورة هود -عليه السلام- "تحفة" "٨/ ٥٣٢"، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو. وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن عمر في أبواب القدر، باب: ما جاء في الشقاء والسعادة، "تحفة" "٦/ ٣٣٩"، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد "١/ ٢٩". والحديث أخرجه: ابن جرير في تفسير سورة هود "١٢/ ١١٧"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١/ ٧٤" وغيرهما. والحديث بهذا الإسناد ضعيف، إلا أن له شواهد صحيحة في "الصحيحين" وغيرهما، فأخرج البخاري ومسلم من حديث عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "كنا جلوسا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ومعه عود ينكت به في الأرض، فنكس وقال: "ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار, أو من الجنة". فقال رجل من القوم: ألا نتكل يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، اعملوا فكل ميسر" " ثم قرأ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} الآية. أخرجه البخاري في القدر، باب "٤" {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} "فتح" "١١/ ٤٩٤"، ومسلم "ص٢٠٤٠". وأخرجه البخاري ومسلم من حديث عمران بن حصين قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، أيعرف أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قال: "نعم". قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: "كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أو لما ييسر له" ". "فتح" "١١/ ٤٩١"، ومسلم "٢٠٤١". ٢١ صحيح لشواهده: =