قلت: يكفينا في "بكير" و"عبد الملك" قول أحمد بن صالح, فضلا عن غيره. في ترجمة بكير من "التهذيب": إذا رأيت بكير بن عبد الله روى عن رجل فلا تسأل؛ فهو الثقة الذي لا شك فيه، وقد قال النسائي في ترجمة عبد الملك: لا بأس به "تهذيب". والحديث أخرجه أحمد "١/ ٢١، ٥٢"، والحاكم "١/ ٤٣١"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن حبان -وصححه- "موارد الظمآن" "حديث رقم ٩٠٥"، وفي سنده هناك سقط، وابن خزيمة في "صحيحه" "٣/ ٢٤٥". وأخرجه أبو داود "حديث رقم ٢٣٨٥". وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" "في الصيام ٨٥". وقد ثبت من حديث عائشة -رضي الله عنها- في "صحيح البخاري" وغيره قالت: "إن كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- ليقبّل بعض أزواجه وهو الصائم، ثم ضحكت" "فتح" "٤/ ١٥٢". وثبت ذلك أيضا في "صحيح البخاري" من حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عنها. ٢٢ صحيح: وقد أخرجه مسلم "ص٢٢٨٥"، وأحمد "١/ ٢٤"، وابن ماجه "٤١٤٦"، كلهم من طريق شعبة، عن سماك، عن النعمان، عن عمر -رضي الله عنه- به، وشعبة قد روى عن سماك قبل الاختلاط. بينما أخرجه مسلم أيضا "ص٢٢٨٤"، وأحمد "٤/ ٢٦٨"، والترمذي مع "التحفة" =