للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ بِالْجَابِيَةِ خَطِيبًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ فِينَا مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: "أَكْرِمُوا أَصْحَابِي؛ فَإِنَّهُمْ خِيَارُكُمْ، ثُمَّ الذين يلونهم،


= "٧/ ٤٠"، من طرق عن سماك عن النعمان بن بشير قال: ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نَبِيُّكُمْ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وما يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ به بطنه.
فجعلوا الحديث من حديث النعمان بن بشير ليس من حديث عمر, ويمكنني أن أصور الخلاف على النحو التالي:
يوجد هنا رسمة توضحيحة برجاء سحبها إسكنر.
أي: إن شعبة ذكر عمر، وغير شعبة لم يذكره، وقال الترمذي بعد أن أخرجه: حدثنا أبو عوانة وغير واحد عن سماك بن حرب نحو حديث أبي الأحوص، وروى شعبة هذا الحديث عن سماك عن النعمان بن بشير عن عمر.
قلت: وقد سبق بيان أن رواية شعبة عن سماك قبل التغير, بعكس رواية الآخرين.
وما ذهبنا إليه هو ما ذهب إليه ابن أبي حاتم في "العلل" "٢/ ١٠٦"، فإنه قال بعد أن ذكر رواية شعبة: كذا قال شعبة، وأما غيره من أصحاب سماك فليس يتابعه أحد منهم, إنما يقولون: سماك, عن النعمان, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
قال: وإن لم يتابعه أحد, فإن شعبة أحفظهم.
"الدقل": رديء التمر. قاله النووي "١٨/ ١٠٩" مسلم بشرحه.
٢٣ صحيح بمجموع طرقه:
والحديث أخرجه: أحمد "١/ ٢٦" من حديث جرير، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة قال: "خطب عمر الناس بالجابية" فذكره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>