للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَالْكٍ قَالَ: نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: ١] عَلَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ فِي مَسِيرٌ لَهُ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، مِنْ كُلِّ أَلْفٍ: تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ" فَكَبَّرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأبْشِرُوا؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ -أَوْ كالرَّقْمة فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ- وَإِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كانتا مع شيء [قط] ١ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ".

١١٨٦- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: "أَنَّهَا أُنْزِلَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَّةِ، وأصحابه مخالطو


= معمر عن البصريين ضعف؛ إذ يقول يحيى بن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم. ا. هـ. "تهذيب التهذيب".
وقتادة بصري ومعمر يقول: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كان ينقش في صدري. ا. هـ. "تهذيب".
وللحديث شواهد قوية في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أبي هريرة وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم انظر "فتح الباري" "١١/ ٣٧٨ و٣٨٨" و"صحيح مسلم" "ص٢٠٠-٢٠٢".
وكذلك للحديث شاهد آخر يقارب لفظه لفظ أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة الحج- من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه حديث رقم "٣١٦٨، ٣١٦٩"، وأخرجه أحمد "٤٣٢، ٤٣٣" وفي أسانيدها ضعف إلا أنها تصلح شواهد.
وعزا ابن كثير رحمه الله حديث عمران أيضا إلى ابن أبي حاتم وابن جرير.
١١٨٦- أخرجه مسلم مع تقديم وتأخير "ص١٤١٣"، والترمذي في تفسير سورة الفتح حديث=
١ من "س".

<<  <  ج: ص:  >  >>