للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢١٨- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، أنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ الْأَعْمَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلَالَةٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الِاخْتِلَافَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ".

١٢١٩- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ضَخْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ فَأَرِنِي كَيْفَ تُصَلِّي حَتَّى أُصَلِّيَ مِثْلَ مَا تُصَلِّي؟ قَالَ: فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامًا ثُمَّ دَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ. قَالَ: فَنَضَحَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَرَفَ حَصِيرٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ -مِنْ بَنِي الْجَارُودِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ- لِأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الضُّحَى؟ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى قَبْلَ يومئذ.


١٢١٨- ضعيف جدا:
وأخرجه ابن ماجه رقم "٣٩٥٠" وصرح هناك بالسماع إلى آخر السند، وفي إسناده أبو خلف الأعمى وهو حازم بن عطاء. قال ابن حجر فيه: متروك: ورماه ابن معين بالكذب.
وكذلك فيه: "معان بن رفاعة السلمي": لين الحديث كثير الإرسال.
١٢١٩- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان باب "٤١" هل يصلي الإمام بمن حضر "فتح" "٢/ ١٥٧"، وقد صرح أنس بن سيرين هناك بسماعه من أنس.
وأخرجه البخاري كذلك في باب صلاة الضحى "فتح" "٣/ ٥٧".
وكذلك أخرجه البخاري رقم "٦٠٨٠" "فتح" "١٠/ ٤٩٩".
تنبيه: قوله: "فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْجَارُودِ": قال الحافظ في "الفتح" "٢/ ١٥٨": وكأنه عبد الحميد بن المنذر بن الجارود البصري. وذلك أن البخاري أخرج هذا الحديث من رواية شعبة، وأخرجه في موضع آخر من رواية خالد الحذاء كلاهما عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس.
وأخرجه ابن ماجه وابن حبان من رواية عبد الله بن عون، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس. فاقتضى ذلك أن في رواية البخاري انقطاعا وهو مندفع بتصريح أنس بن سيرين عنده بسماعه من أنس فحينئذ فرواية ابن ماجه إما من المزيد في متصل الأسانيد وإما أن يكون فيها وهم لكون ابن الجارود كان حاضرا عند أنس لما حدث بهذا الحديث وسأله عما سأله من ذلك فظن بعض الرواة أن له فيها رواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>