للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالُوا: هَذَا بِلَالٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ" وَهِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ.

١٣٤٥- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ رَجُلًا رَامِيًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَلْفَهُ، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمَهُ؟ قَالَ: وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَدْفَعُ صَدْرَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ وَيَقُولُ: هَكَذَا لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُسَوِّرُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَوِيُّ جَلْدٌ، فَوَجَّهِنِي فِي حَوَائِجِكَ وَابْعَثْنِي حَيْثُ شِئْتَ.

١٣٤٦- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ١: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأْ لَمْ تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ".


١٣٤٥- صحيح:
وأخرج البخاري نحوه من حديث عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في المغازي "فتح" "٧/ ٣٦١".
١٣٤٦- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص١٣٦٣"، وأحمد "٣/ ١٥٢ و٢٥٢" ووقع عند أحمد "٣/ ١٢١" من حديث حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يقول ذلك بعد حنين، وعند البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ ذلك يوم بدر وذلك في الجهاد، باب "٨٩"، وفي المغازي باب "٤" وفي تفسير سورة القمر وكذلك هو عند أحمد "١/ ٣٢٩" فتحمل الواقعة على التعدد.
١ في هامش "م": كتب الناسخ الصواب: بدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>