للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٤٧- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً.

فَقَامَ فَقَالَ: "يَا أُمَّ فُلَانٍ، انْظُرِي أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتِ حَتَّى أَقُومَ مَعَكَ فِي حَاجَتِكَ" فَلَمْ يَنْصَرِفْ عَنْهَا حَتَّى قَضِيَتْ حَاجَتَهَا.

١٣٤٨- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُخْتَ الرَّبِيعِ -أُمَّ حَارِثَةَ- جَرَحَتْ إِنْسَانًا، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْقِصَاصُ"، فَقَالَتْ أُمُّ حَارِثَةَ: أَيُقْتَصُّ مِنْ فلانة؟! "لَا"١ وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أُمَّ حَارِثَةَ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى"، فَقَالَتْ: لَا وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. قَالَ: فكََلَّموا الْقَوْمَ حَتَّى صَالَحُوهُمْ فَرَضُوا بِالدِّيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنَ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ على الله لأبره".


١٣٤٧- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص١٨١٢-١٨١٣"، وأبو داود رقم "٤٨١٩"، وعند أبي داود نحوه من حديث حميد عن أنس وليس فيه -كان في عقلها شيء. حديث رقم "٤٨١٨".
١٣٤٨- وأخرجه مسلم "ص١٣٠٢" وآخره "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ" بزيادة "من" على الذي هنا. وأخرجه النسائي في القسامة باب القصاص في السن "٨/ ٢٦-٢٧".
وأخرجه البخاري من طرق عن حميد بن أنس منها في التفسير: تفسير سورة البقرة عند قوله الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} "فتح" "٨/ ٨٧" وفي تفسير سورة المائدة باب "٦"، والجروح قصاص "٨/ ٢٧٤"، وفي الديات باب: السن بالسن "٢/ ٢٢٣" وفي الصلح باب: الصلح في الدية "٥/ ٣٠٦" وصرح هناك حميد بتحديث أنس له.

<<  <  ج: ص:  >  >>