للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٥٥- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الضَّحَّاكِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ -أَوْ سَبْعِينَ عَامًا" قَالَ شُعْبَةُ: وَلَا أُرَاهُ إِلَّا مِائَةَ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: "مِائَةَ عَامٍ -لَا يَقْطَعُهَا شَجَرَةُ الْخُلْدِ".

١٤٥٦- أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ المساجد أعظم أجرا".


١٤٥٥- صحيح لغيره دون ذكر شجرة الخلد فهي ضعيفة:
إذ إن في هذا السند أبا الضحاك وهو مجهول.
وأخرجه أحمد "٢/ ٤٥٥"، وفي آخره قال حجاج "وهو الراوي عن شعبة": قلت لشعبة: هي شجرة الخلد؟ قال: ليس فيها هي.
وأخرجه أحمد كذلك "٢/ ٤٦٢".
والحديث قد أخرجه البخاري من حديث أنس بن مالك، ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كلاهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دون ذكر شجرة الخلد "فتح" "٦/ ٣١٩"، وكذلك أخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد وأبي سعيد الخدري مرفوعا في الرقاق باب صنعة الجنة والنار "١١/ ٤١٥ و٤١٦".
ومسلم من حديث أبي هريرة وسهل بن سعيد وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دون ذكرة شجرة الخلد، ومسلم "ص٢١٧٥ و٢١٧٦".
١٤٥٦- سند ضعيف ومتن صحيح:
أخرجه أبو داود رقم "٥٥٦"، وابن ماجه حديث رقم "٧٨٢"، وأحمد "٢/ ٣٥١ و٤٢٨".
وفي إسناده عبد الرحمن بن مهران المديني مولى بني هاشم وهو مجهول. أما صحة المتن: فقد أخرج البخاري "فتح" "٢/ ١٣٧"، ومسلم "ص٤٦٠" من حديث أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى ... ". وثمة شواهد أخرى كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>