إذ إن في هذا السند أبا الضحاك وهو مجهول. وأخرجه أحمد "٢/ ٤٥٥"، وفي آخره قال حجاج "وهو الراوي عن شعبة": قلت لشعبة: هي شجرة الخلد؟ قال: ليس فيها هي. وأخرجه أحمد كذلك "٢/ ٤٦٢". والحديث قد أخرجه البخاري من حديث أنس بن مالك، ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كلاهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دون ذكر شجرة الخلد "فتح" "٦/ ٣١٩"، وكذلك أخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد وأبي سعيد الخدري مرفوعا في الرقاق باب صنعة الجنة والنار "١١/ ٤١٥ و٤١٦". ومسلم من حديث أبي هريرة وسهل بن سعيد وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دون ذكرة شجرة الخلد، ومسلم "ص٢١٧٥ و٢١٧٦". ١٤٥٦- سند ضعيف ومتن صحيح: أخرجه أبو داود رقم "٥٥٦"، وابن ماجه حديث رقم "٧٨٢"، وأحمد "٢/ ٣٥١ و٤٢٨". وفي إسناده عبد الرحمن بن مهران المديني مولى بني هاشم وهو مجهول. أما صحة المتن: فقد أخرج البخاري "فتح" "٢/ ١٣٧"، ومسلم "ص٤٦٠" من حديث أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى ... ". وثمة شواهد أخرى كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما.