للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا بَالُ أَسْودِهَا مِنْ أَحْمَرِهَا؟! فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا قُلْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَعَنَ سِبْطًا مِنَ الْجِنِّ، فَمَسَخَهُمْ دَوَابَّ فِي الْأَرْضِ؛ فَهَذِهِ الْكِلَابُ السُّودُ هِيَ من الجن وهي شقية القرى".

١٤٦٢- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ".

١٤٦٣- ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: مَا رَأَيْتُ أحدا


= فيه أبو هارون العبدي متروك، ورماه بعض أهل العلم بالكذب، ولبعض ألفاظه شواهد صحيحه فقد أخرج مسلم "ص١٢٠٠" من حديث أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول: أمرنا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نَهَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- عن قتلها وقال: "عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان".
وأخرج أبو داود رقم "٢٨٤٥"، والترمذي رقم "١٤٨٩"، والنسائي "٨/ ١٨٥"، وابن ماجه حديث رقم "٣٢٠٥"، وأحمد "٤/ ٨٥، ٥/ ٥٤، ٥٦، ٥٧" من طرق عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مغفل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا منها كل أسود بهيم" وعلة هذا السند الحسن البصري فهو مدلس وقد عنعن.
١٤٦٢- إسناده ضعيف:
في إسناده عطاء بن أبي مسلم الخراساني صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس ولم يسمع من أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وكذلك يزيد بن حبان يخطئ.
وعبد العزيز بن النعمان الذي يبدو لي أنه الذي يروي عن شعبة ويروي عنه الحسن الزعفراني وعلي بن حرب وإلا فلا أدري من هو.
١٤٦٣- أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" "٤٥٤".
والحديث في إسناده خالد بن حسين وهو خالد بن عبد الله بن حسين الأموي.
في "التهذيب": قال البخاري: سمع أبا هريرة، وقال أبو إسحاق بن سيار أظنه لم يسمع من أبي هريرة وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الآجري عن أبي داود: كان أعقل أهل زمانه. وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ثقة إلا أنه اختلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>