وأخرجه النسائي من نفس الطريق ثم قال بعده: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا الحكم بن نافع قال: أنبأنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "يا عائشة هَذَا جِبْرِيلُ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السلام" مثله سواء. قال أبو عبد الرحمن "النسائي": هذا الصواب والذي قبله خطأ. قلت: يشير إلى أن طريق الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة هي الصواب، وطريق الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ خطأ. وأشار الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على تحفة الأشراف" إلى أن النسائي ينبه على أن الخطأ فيه من عبد الرزاق لأن عبد الله بن المبارك وهشام بن يوسف روياه عن معمر على الصواب. قلت: وحديث الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عائشة أخرجه البخاري في بدء الخلق "٦/ ٣٠٥" "فتح" وفي الفضائل فضل عائشة رضي الله عنها "فتح" "٧/ ١٠٦"، وفي الأدب باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا "فتح" "١٠/ ٥٨١"، وفي الاستئذان باب "١٦" تسليم الرجال على النساء "١١/ ٣٣" من طريق مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة. وقال البخاري عقبه: تابعه شعيب وقال يونس والنعمان عن الزهري: "وبركاته". قال الحافظ في "الفتح" "١١/ ٣٥": وأما زيادة يونس وهو ابن يزيد فتقدم في الحديث بتمامه موصولا في كتاب "المناقب" وأما متابعة النعمان وهو ابن راشد فوصلها الطبراني في "الكبير" ووقعت لنا بعلو في "جزء هلال الحفار". قال الإسماعيلي: قد أخرجنا فيه من حديث ابن المبارك "وبركاته" وكان ساقه من طريق أبي إبراهيم البناني ومن طريق حبان بن موسى كليهما عن ابن المبارك وكذا قال عقيل وعبيد اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ الزهري. ا. هـ. وأخرجه مسلم "ص١٨٩٦" من طريق الزهري حدثني أبو سلمة عن عائشة. ١٤٧٩- صحيح:=