للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت: ما ضرب رسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ خَادِمًا قَطُّ وَلَا امْرَأَةً وَلَا شَيْئًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ؛ فَيَكُونُ هُوَ يَنْتَقِمُ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَلَا خُيِّر بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الْإِثْمِ.

١٤٨٠- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ: هل كان رسول الله يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيُخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيُعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ.

١٤٨١- ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقًانَ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يُخَيِّرُ امْرَأَتَهُ فَتَخَتَارُهُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنِّي سَأَعْرِضُ عَلَيْكَ أَمْرًا، فَلَا عَلَيْكَ أن تَعْجَلِي حَتَّى تُشَاورِي أَبَوَيْكَ". فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا الْأَمْرُ؟ قَالَتْ: فَتَلَا عَلَيَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ


= وأخرجه البخاري في المناقب باب صفة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "فتح" "٦/ ٥٦٦"، وفي الأدب باب "٨٠" قول النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يسروا ولا تعسروا" "فتح" "١٠/ ٥٢٤"، وفي الحدود باب "١٠" إقامة الحدود "١٢/ ٨٦".
وفي باب كم التعزيز والأدب؟ "١٢/ ١٧٦"، ومسلم "ص١٨١٣" من طرق عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة به.
وأبو داود كذلك حديث رقم "٤٧٨٥ و٤٧٨٦".
١٤٨٠- صحيح:
وأخرجه أحمد "٦/ ١٢١" من طريق مهدي ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أبيه، عن عائشة "٦/ ١٦٧ و٢٦٠" كما هاهنا.
١٤٨١- صحيح لغيره.
إذ إن جعفر بن برقان وإن كان صدوقا إلا أنه يهم في حديث الزهري.=

<<  <  ج: ص:  >  >>