للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٠٨- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حازم، عن يزيد بن أبي رومان، قال: قالت لي عائشة: يابن أُخْتِي، وَاللهِ إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقدت نَارٌ فِي أَبْيَاتِ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُلْتُ: يَا خَالَةُ، وَمَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ نِعْمَ الْجِيرَانُ كَانُوا، كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ، وَكَانُوا يَبْعَثُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَلبَانِهَا، فَيَمْذُقُهُ لَنَا فَيَسْقِينَاهُ.

١٥٠٩- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَتَى رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بِئْسَ أَخُو الْقَوْمِ وَابْنُ الْعَشِيرَةِ هَذَا" فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَحَدَّثَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ فِيهِ مَا قُلْتَ، ثُمَّ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ؟ فَقَالَ: "إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ اتَّقَاهُ النَّاسُ لِشَرِّهِ" أَوْ قَالَ: "لِفُحْشِهِ".


١٥٠٨- صحيح:
وأخرجه البخاري في الهبة "فتح" "٥/ ١٩٧"، ومسلم "ص٢٢٨٣".
وانظر حديث "١٤٨٩".
١٥٠٩- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب باب ما يجوز من اغتياب أهل الريب والفساد "فتح" "١٠/ ٤٧١"، وفي باب المداراة مع الناس "فتح" "١٠/ ٥٢٨"، وفي باب "٣٨" لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فاحشا ولا متفحشا "١٠/ ٤٥٢"، ومسلم في البر والصلة "ص٢٠٠٢"، وأبو داود حديث رقم "٤٧٩١"، والترمذي في البر والصلة باب "٥٩"، ما جاء في المداراة حديث "١٩٩٦"، وأحمد "٦/ ٣٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>