للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٣١- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَائِمًا فِي بَيْتِي، فَجَاءَ حُسَيْنٌ يَدْرُجُ، قَالَتْ: فَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ فَأَمْسَكْتُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَدْخُلَ فَيُوقِظَهُ. قَالَتْ: ثُمَّ غَفَلْتُ فِي شَيْءٍ فَدَبَّ فَدَخَلَ فَقَعَدَ عَلَى بَطْنِهِ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ نَحِيبَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللهِ مَا عَلِمْتُ بِهِ. فَقَالَ: "إِنمَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ عَلَى بَطْنِي قَاعِدٌ، فَقَالَ لِي: أَتُحِبُّهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، أَلَا أُرِيكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَأَتَانِي بِهَذِهِ التُّرْبَةِ" قَالَتْ: فَإِذَا فِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ: "يَا لَيْتَ شِعْرِي؛ مَنْ يَقْتُلُكَ بَعْدِي؟! ".

١٥٣٢- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُكْثِرُ فِي دُعَائِهِ أَنْ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ الْقُلُوبَ "لَتُقَلَّبُ"١؟ قَالَ: "نَعَمْ، مَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ مِنْ بَنِي آدَمَ بَشَرٍ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، فَإِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، فَنَسْألُ اللَّهَ رَبَّنَا أَنْ لَا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا، وَنَسْألُهُ أَنْ يَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً، إِنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تُعَلِّمُنِي دَعْوَةً أَدْعُو بها لنفسي؟ قال:


١٥٣١- لا نعرف لسعيد بن أبي هند رواية عن أم سلمة، والحديث أخرجه أحمد "٦/ ٢٩٤" من طريق وكيع، حدثني عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبيه، عن عائشة أو أم سلمة. قال: وكيع شك هو -يعني عبد الله بن سعيد.
١٥٣٢- إسناده ضعيف ولكثير من ألفاظه شواهد صحيحة:=
١ في "س": لتتقلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>