أما الشواهد: فأخرج أحمد "٤/ ١٨٢" من حديث النواس بن سمعان قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَا من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه" وكان يقول: "يا مقلب ثبت قلوبنا على دينك ... " أخرجه من طريق الوليد بن مسلم قال: سمعت يعني ابن جابر يقول: حدثني بسر بن عبد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت النواس. به. وقال أحمد "٦/ ٩١": ثنا يونس، ثنا حماد: -يعني: ابن زَيْدٍ- عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ وهشام ويونس عن الحسن أن عائشة قالت: دعوات كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يكثر ويدعو بها: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دينك". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تكثر تدعو بهذا الدعاء؟ فقال: "إن قلب الآدمي بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فإذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه" وانظر "مسند أحمد" كذلك "٦/ ٢٥٠-٢٥١". وأخرجه الترمذي في القدر باب "٧" حديث رقم "٢١٤٠" من طريق الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أن يقول: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دينك" فقلت: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال: "نعم، إن القلوب بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يقلبها كيف شاء". وقال الترمذي عقبه: وهذا حديث حسن، وهكذا روى غير واحد عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عن أنس، وروى بعضهم عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- وحديث أبي سفيان عن أنس أصح. قلت: وثمة اختلاف آخر على الأعمش فيه وهو أنه رواه عن يزيد الرقاشي عن أنس كما عند ابن ماجه حديث رقم "٣٨٣٤". ١٥٣٣- سنده ضعيف:=