يزيد بن موهب عن عثمان، وعنه أبو سنان، قال ابن أبي حاتم: يزيد بن موهب الأملوكي عن مالك بن يخامر، وعنه ابنه موسى، فلعله هذا. قلت "أي الحافظ": ليس هو هذا، بل هذا يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب، نُسب لجده. وقال البخاري في ترجمته في "التاريخ الكبير" "٣/ ٣٦٥": يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب، قاضي أهل الشام، سمع منه رجاء وأبو سنان. قلت: فعلى قول الحافظ ابن حجر والبخاري يكون أبو سنان مجهولا، وساق الترمذي الحديث مختصرا, قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عبد الملك، يحدث عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ عثمان قال لابن عمر, فذكر نحوه مختصرا، وأكثر ألفاظه مغايرة. قال الترمذي: وفي الحديث قصة، وفي الباب عن أبي هريرة، وحديث ابن عمر حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل، وعبد الملك روى عنه المعتمر هذا، هو: عبد الملك بن أبي جميلة، "تحفة" "٤/ ٥٥٢". وتوقف الشيخ أحمد شاكر عن تصحيح الحديث، وقال: في إسناده بحث ... ثم قال: فإن كان يزيد الراوي هنا هو ابن عبد الله بن موهب -والراجح أنه هو- كان الإسناد في غالب الظن منقطعا؛ لأن رجاء بن أبي سلمة الذي سمع منه -كما ذكر البخاري- مات سنة ١٦١، عن ٧٠ سنة، أي: إنه ولد سنة ٩١، فلا يستقيم أن يسمع من يزيد، إلا إن كان يزيد عاش إلى ما بعد ١٠٠ سنة، فيبعد جدا أن يكون أدرك عثمان، وإلا كان من المعمرين المعروفين بكثرة الرواية، إذ =