للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاثة فرؤيا بشرى من الله، ورؤيا من الشيء يحدث به الإنسان نفسه، ورؤيا من تحزين الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلا يذكرنه، وليقم فليصل، وأحب القيد (١) في النوم، وأكره الغُل (٢)، القيد ثبات في الدين " (٣).

أخبرنا علي بن الحسن بن محمد الدقاق وعلي بن المحسن بن علي القاضي قالا: أنا علي بن محمد بن سعيد الرزاز أنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي نا عباس بن الوليد النرسي نا يزيد بن زريع نا سعيد (٤) عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الرؤيا ثلاثة (٥) فرؤيا يحدث الرجل به نفسه، ورؤيا حق، ورؤيا تحزين


(١). قال الحافظ في الفتح ١٢/ ٤٠٥: أي من رأى في المنام أنه مقيد ما يكون تعبيره؟
وظاهر إطلاق الخبر أنه يعبر بالثبات في الدين … إلخ. أ. هـ مختصرا.
(٢). الغل بضم الغين المعجمة وتشديد اللام واحد. الأغلال يقال: في رقبته غلّ من حديد … وغللتُ يده إلى عنقه وقد غل فهو مغلول. أ. هـ ملخصا من (الصحاح ٥/ ١٧٨٣ - ١٧٨٤).
(٣). رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٥٠٧، من طريق يزيد بن هارون عن هشام به مرفوعا كامل المتن كما هو هنا، ورواه مسلم من طريق حماد بن زيد عن أيوب وهشام … به موقوفا على أبي هريرة ولم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ٤/ ١٧٧٣ ح ٦ من كتاب الرؤيا.
ورواه الدارمي ٢/ ٤٩ - ٥٠ ح ٢١٤٩، ٢١٥٠ عن مخلد بن الحسين عن هشام مرفوعا كرواية أحمد. أما رواية خالد عن ابن سيرين فلم أقف عليها فيما اطلعت عليه من المصادر، إلا أن الحافظ في الفتح ١٢/ ٤١٠ أشار إلى رواية علي بن عاصم عنهما ولم يعزها لغير المدرج للخطيب.
(٤). هو ابن أبي عروبة أبو النضر اليشكري البصري، ثقة حافظ كان من أثبت الناس في قتادة مات سنة ١٥٦ هـ (التهذيب ٤/ ٦٣).
(٥). في هذا الموضع من الأصل علامة التضبيب ولعله بسبب تأنيث العدد هنا، والأمر جائز في اللغة، لأن الرؤيا مؤنث غير حقيقي والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>