الحمد لله على سوابغ نعمائه وتتابع أياديه وآلائه وصلى الله على خيرته من عباده وأصفيائه وأجزل النصيب من ذلك لسيدنا محمد خاتم أنبيائه وسلم عليه وعليهم تسليما وزاده وإياهم تشريفا وتعظيما.
قال الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب رضي الله عنه: " هذا كتاب ذكرت فيه أحاديث يشكل شأنها على جماعة من أصحاب الحديث والأثر ويخفى مكانها على غير واحد من أهل المعرفة والبصر.
فمنها ما يلتبس على العالم الجليل القدر فضلا عن المتعلم القليل الخبر، فمنها أحاديث وصلت متونها بقول رواتها وسيق الجميع سياقة واحدة، فصار الكل مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها ما كان متن الحديث عند روايه بإسناد غير لفظة منه أو ألفاظ فإنها عنده بإسناد آخر فلم يبين ذلك بل أدرج الحديث، وجعل جميعه بإسناد واحد.
ومنها ما ألحق بمتنه لفظة أو ألفاظ ليست منه وإنما هي من متن أخر.