للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن أن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا (١٠/ب) ثلاث؛ فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهه (١) فلا يحدث به الناس، وأحب القيد في النوم وأكره الغُلّ، والقيد ثبات في الدين " (٢).

جاء في هذه الأحاديث التي ذكرناها أن جميع هذا المتن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذكر القيد والغل فإنه من قول أبي هريرة أدرجه الرواة في الحديث (٣) وبينه معمر بن راشد في روايته عن أيوب عن محمد بن سيرين.


(١). في الأصل تضبيب لعله إشارة إلى تذكير الضمير وكان الأولى التأنيث والله أعلم.
(٢). رواه مسلم ٤/ ١٧٧٣ ح ٦ من كتاب الرؤيا عن محمد بن أبي عمر المكي، وقال في آخره قوله: " وأحب القيد … " فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين.
والحديث أخرجه أيضا أبو داود في كتاب الأدب من سننه باب ما جاء في الرؤيا ٥/ ٢٨٢ ح ٥٠١٩ من طريق قتيبة بن سعيد عن عبد الوهاب به، ورواه أيضا الترمذي في جامعه ٤/ ٥٣٢ ح ٢٢٧٠ كتاب الرؤيا باب إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة عن نصر بن علي عن عبد الوهاب. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣). نص على ذلك أيضا البخاري حيث قال – بعد إخراجه لرواية عوف الأعرابي عن ابن سيرين التي سيأتي تخريجها بعد قليل -: وروى قتادة وهشام … وأدرجه بعضهم كله في الحديث، وحديث عوف أبين لأنه فصل المرفوع من الموقوف. (راجع الفتح ١٢/ ٤٠٤ – ٤١٠).
وكذا النص على الإدراج الإمام مسلم في صحيحه ٤/ ١٧٧٣، حيث قال تعقيبا على رواة عبد الوهاب الثقفي عن أيوب … -: فلا أدري هو في الحديث " وأكره الغل … " أم قاله ابن سيرين، ثم ساق بعد ذلك رواية معاذ بن هشام بن عبد الله الدستوائي، عن أبيه عن قتادة ثم قال بعدها: وأدرج في الحديث قوله: " وأكره الغل … " إلى تمام الكلام. أ. هـ.
وكذلك عزا الحافظ في الفتح (١٢/ ٤٠٧ – ٤٠٩): التنصيص على الإدراج إلى أبي عوانة الإسفراييني في صحيحه، والقرطبي في شرح مسلم ((المفهم))، وكذلك نص المنذري على الإدراج في مختصر أبي داود (٧/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>