للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" الذهب بالذهب مثلا بمثل لا يشف (١) بعضها على بعض، والفضة مثلا بمثل لا فضل بينهما ولا يباع غائب بناجز (٢) إني أخاف عليكم الرماء (٣) والرماء هو الربا ".

قال [أبو] (٤) سعيد: سمع أذني وبصر عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم (٥).

قوله إني أخاف عليكم الرماء ووالرماء هو الربا ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقية الحديث محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما هذه الكلمات فهي من قول عمر بن الخطاب (٦)، رواها نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه (١٢/ب) وقد وهم أبو معشر نجيح إذ وصلها


(١). بضم أوله وكسر الشين المعجمة وتشديد الفاء أي يفضل، والشف بالكسر الزيادة ويطلق على النقص فهو من الأضداد (النهاية ٢/ ٤٨٦، فتح الباري ٤/ ٣٨٠).
(٢). قال الحافظ في الفتح ٤/ ٣٨٠: بنون وجيم وزاي أي مؤجلا بحال.
(٣). كتب في هامش ١٢ ب مقابل هذه الكلمة ما نصه: " قلت: الرماء بالفتح والمد الزيادة على ما يحل، ويروى الإرماء، يقال: أرمى على الشيء إذا زاد عليه كما يقال: أربا. أ. هـ حاشية منقولة من النهاية لابن الأثير رحمه الله ". انظر هذه الحاشية في النهاية ٢/ ٢٦٩.
(٤). في الأصل (ابن) وهو خطأ لعله من الناسخ.
(٥). لم أقف على تخريجه من طريق أبي معشر، إلا أن السيوطي في المدرج إلى المدرج ٢٧ قال: أخرجه الإسماعيلي.
(٦). وافق السيوطي الخطيب على الإدراج وزاد قوله: والرماء الربا مدرج ثان فإنه ليس من قول عمر بل تفسير من بعض الرواة أو إدراج في إدراج (المدرج إلى المدرج ٢٧ ح ٢٠).
إلا أن قوله: إني أخاف عليكم الرماء … قد جاء مرفوعا من حديث ابن عمر عند أحمد في المسند ٢/ ١٠٩ لكن في إسناده أبو جناب – بالجيم والنون المخففة آخره باء موحدة – يحيى بن أبي حية الكلبي – وهو ضعيف ويرويه عن أبيه عن ابن عمر، وأبوه مجهول (انظر التقريب ٣٧٤، ٤٠٣).
وانظر أيضا (المسند بتحقيق أحمد شاكر ٨/ ١٤٤ ح ٥٨٨٥) ففي الحاشية كلام طويل عن رواية أبي جناب الكلبي هذا وأبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>