للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال زيد: وكان من أصمت الناس - لفظ ابن شاكر -.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي البادا والحسن بن أبي بكر قالا: أنا دعلج بن أحمد نا علي بن عبد العزيز، قال: " قال أبو عبيد في حديث أبي بكر حين دخل عليه وهو ينصنص (١) لسانه، ويقول: إن هذا أوردني الموارد، قال أبو عبيد: حدثنيه ابن مهدي عن سفيان عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي بكر.

قال: وحدثنيه أبو نعيم عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن أبي بكر بهذا الحديث إلا أن بعضهم قال: ينصنص وقال بعضهم يحرك.

قال أبو عبيد قال أبو عمرو (٢): قوله " ينصنص " يعني يحرك ويقلقله، وكل شيء حركته فقد نصنصته، وفيه لغة أخرى ليست في الحديث بمعناه نضنضت بالضاد (٣) ومنه قيل للحية نضناض وهو القلق الذي لا يثبت في مكانه لشدته ونشاطه.

قال الراعي: (٤)


(١). بالصاد المهملة (الغريب لأبي عبيد ٣/ ٢١٩).
(٢). زبان - بالزي والباء المشددة الموحدة - بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي المازني البصري أحد القراء السبعة وأحد أئمة النحو واللغة.
اختلف في اسمه وأصح ما قيل فيه (زبان) مات سنة ١٥٤ هـ.
(معرفة القراء الكبار ١/ ١٠٠، غاية النهاية للجزري ١/ ٢٨٨).
(٣). المعجمة: (انظر الغريب لأبي عبيد ٣/ ٢٢٠).
(٤). النميري واسمه عبيد بن الحصين بن جندل يكنى أبا جندل وهو شاعر مشهور ولقب الراعي لكثرة وصفه الأبل والرعاء في شعره، وفد على عبد الملك ومدحه بشيء من شعره (المؤتلف والمختلف للآمدي ١٧٧، إنباه الرواة ١/ ٣٢٠ حاشية ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>