للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كفضل الله تعالى على خلقه وذاك أنه منه " (١).

والمرفوع من الحديث: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " هذا حسب كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما بعده فهو كلام أبي عبد الرحمن السلمي (٢).

وقد روى ذلك مبينا مفصلا إسحاق بن إسماعيل الأصبهاني المعروف بالفلفلاني (٣) ويحيى بن أبي طالب (٤) وإسحاق بن راهوية وأبو مسعود أحمد بن الفرات جميعا عن إسحاق بن سليمان الرازي عن الجراح بن الضحاك.

ورواه محمد بن حميد الرازي (٥) عن إسحاق بن سليمان فوهم فيه وجعل كلام أبي عبد الرحمن مرفوعا. وقال فيه: قال النبي صلى الله وعليه وسلم.

ورواه جرير بن عبد الحميد عن الجراح بن الضحاك فاقتصر على ذكر المسند المرفوع منه فقط دون كلام أبي عبد الرحمن السلمي.

فأما حديث محمد بن حميد عن إسحاق بن سليمان الذي وهم فيه إذ رفع كلام أبي عبد الرحمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم:


(١). انظر فضائل القرآن لابن الضريس (ق ٣١ أ) مخطوط في مكتبة الجامعة الإسلامية رقم ٢٢٥.
(٢). نص على الإدراج أيضا الدارقطني في العلل ٣/ ٨٣٥ (بتحقيق محفوظ).
(٣). قال في اللباب: ٢/ ٤٣٨: بكسر الفاءين بينهما لام ساكنة ثم لام ألف ونون، هذه النسبة إلى فلفلان، وهي قرية من قرى أصبهان.
(٤). أبو طالب = جعفر بن عبد الله بن الزبرقان. قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: لا بأس به عندي، ولم يطعن فيه أحد بحجة، وقال موسى بن هارون: كذاب، وقال أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ: ليس بالمتين مات سنة ٢٧٥ هـ _تاريخ بغداد ١٤/ ٢٢٠).
(٥). قال الحافظ في التقريب ٢٩٥ حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه مات سنة ٢٣٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>