للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال فصلوا بصلاته، فلما أصبح الناس تحدثوا (١) أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فصلى في المسجد، فاجتمع الليلة المقبلة أكثر منهم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من جوف الليل فصلوا معه بصلاته كذلك حتى كانت ليلة (٢) الرابعة فاجتمع الناس حتى كاد المسجد يعجز بأهله فجلس النبي صلى الله عليه وسلم فلم يخرج إليهم حتى سمعت ناسا يقولون: الصلاة فلم يخرج فلما صلى الفجر سلم ثم قام في الناس فتشهد ثم قال: أما بعد: فإنه لم يخف عليّ شأنكم الليل ولكن خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنه " (٣).

وأما حديث مالك عن الزهري عن أبي سلمة الذي ذكرنا أنه اختلف عليه في إيصاله وإرساله:

فإن أصحاب الموطأ رووه عنه مرسلا لم يذكروا فيه أبا هريرة، ووصله عن مالك عبد الرزاق بن همام الصنعاني وعثمان بن عمر بن فارس البصري وإسحاق بن سليمان الرازي ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري وقالوا كلهم: عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (٦١/ب).

وأما حديث من أرسله عن مالك:

فأخبرناه محمد بن الحسين القطان أنا عثمان بن أحمد [الدقاق] (٤) نا إبراهيم بن الوليد الجشاش نا القعنبي (٥) عن مالك.


(١). تضبيب لأنه كان في الأصل نونا بدل الألف وهو خطأ نحوي.
(٢). هكذا في الأصل والأولى: " الليلة الرابع ".
(٣). رواه عبد الرزاق في المصنف ٤/ ٢٦٥ ح ٧٧٤٧.
(٤). في الأصل الوراق والتصويب من تاريخ بغداد ١١/ ٣٠٢.
(٥). رواية القعنبي ذكرها ابن عبد البر في التمهيد ٧/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>