للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن سليمان – قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أنس بن مالك قال: " لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا نسكنا فنحن بين الحزن والكآبة فأنزل الله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً} أو كما شاء الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد أنزلت عليّ آية أحب إليّ من الدنيا جميعا " (١).

وأما رواية محمد بن جعفر غندر الحديثين جميعا وإفراده لكل واحد منهما إسنادا:

فأخبرنا أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد المروزي أنا زاهر بن أحمد السرخسي (٢) أنا إبراهيم بن عبد الله الزبيبي (٣) نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن قتادة عن أنس في قوله: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً}، قال: الحديبية.


(١). رواه الطبري في التفسير ٢٦/ ٦٩ سورة الفتح عن أحمد بن المقدام عن المعتمر به، وأخرجه مسلم ٣/ ١٤١٣ ح ٩٧ من كتاب الجهاد عن عاصم بن النضر التيمي عن المعتمر .. به ولم يسق متنه واكتفى بقوله نحو حديث سعيد بن أبي عروبة.
وذكره الحافظ في الفتح ٨/ ٥٨٣.
(٢). بمهملتين بينهما راء وخاء معجمة نسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان هكذا قال في الأنساب ٧/ ١٨٨ وذكر فيمن ينسب إليها أبا علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى السرخسي الفقيه إمام عصره مات سنة ٣٨٩ هـ.
(انظر تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٢١).
(٣). قال في اللباب ٢/ ٥٩: بفتح الزاي والبائين الموحدتين المكسورتين بينهما ياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع الزبيب، لعل أحد أجداد المنتسب إليه كان يبيع الزبيب، ثم ذكر فيمن ينسب هذه النسبة أبا إسحاق إبراهيم … الزبيبي العسكري من عسكر مكرم إحدى كور الأهواز.

<<  <  ج: ص:  >  >>