للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق - هو ابن راهوية - أخبرنا الملائي (١) ويحيى بن آدم قالا: ثنا أبو خيثمة زهير (٢) عن أبي الزبير (٣) عن جابر بن عبد الله قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج ومعنا النساء والولدان فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبين الصفا والمروة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يكن معه هدي فليحلل، فقلنا: أي الحل؟ فقال: الحل كله، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج وكفانا الطواف بين الصفا والمروة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتركوا في الإبل والبقر كل سبعة في بدنة، قال: فجاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا أم للأبد؟ فقال: بل للأبد فقال: يا رسول الله: بين لنا ديننا كأنما خلقنا الآن. أرأيت العمل الذي نعمل به أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما يستقبل؟ فقال: لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قال: ففيما العمل .. ؟ فقال: اعملوا فكل ميسر " (٤).

كذا روى هذا الحديث الملائي - وهو أبو نعيم الفضل بن دكين - ويحيى بن آدم كلاهما عن زهير بن معاوية سياقة واحدة، وفي آخره كلمات لم يسمعها زهير من أبي الزبير وهي: " فقال: اعملوا فكل ميسر ".


(١). أبو نعيم الفضل بن دكين.
(٢). ابن معاوية الجعفي.
(٣). هو محمد بن مسلم المكي قال في التقريب ٣١٨: صدوق إلا أنه يدلس.
(٤). لم أقف عليه بهذا الإسناد والسياق ولعله في مسند ابن راهويه وهو مفقود فيما أعلم من إلا جزءا يسيرا فيه مسند عائشة فقط. وابن شيرويه هو رواية مسند ابن راهوية.
ورواية يحيى بن آدم سيأتي تخريجها في مسند أحمد مقرونة برواية أبي النضر مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>