قال الحكم: لم أسمع هذا من ابن أبي ليلى، حدثني رجل عنه بها:" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لراعي غنم أو عازب عن أهله قال: فهبط الوادي، فإذا هو براعي غنم وإذا هو بشاة منبوذة، فقال: ترون هذه هينة على أهلا؟، قالوا: نعم، فقال: الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها "(١).
قال شعبة: وإنما قال الحكم: لم أسمع هذا الحرف من ابن أبي ليلى، إنه لراعي غنم أو عازب عن أهله.
قال البرقاني: جمع الإسماعيلي حديثيه وجعل لفظهما واحدا وفيه عن ابن أبي ليلى وفيه حديثي بهذا رجل، وفيه قال شعبة: أظن الحكم قال: والباقي سواء.
وأما حديث حجاج الأعور عن شعبة مثل رواية غندر ومن وافقه:
فأخبرناه أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد التغلبي – بدمشق – نا تمام بن محمد بن عبد الله الحافظ (٨٦/ب) أنا أبو ميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البجلي نا عثمان بن عبد الله بن أبي جميل نا حجاج بن محمد الأعور نا شعبة عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى عن عبد الله بن ربيعة أنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع صوت رجل يؤذن فجعل يجيبه بمثل أذانه حتى إذا بلغ أشهد أن محمدا رسول الله ".
قال الحكم: لم أسمع هذا من ابن أبي ليلى حدثني به رجل عنه قال:
(١). لم أقف عليه ولعل الإسماعيلي أخرجه في أحد كتابيه المستخرج على صحيح البخاري، أو المسند الكبير – ولم أقف عليهما – (انظر الموارد لأكرم العمري ٤٤٢).