للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدا لنا الصبح رأيت عيراً، فتوجهت نحوها لنسألهم عنه، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، فقدناك الليلة، فخفنا أن يكون بعض كفار قريش اغتالك، فتفرقنا في الأودية والشعاب نطلبك.

فقال صلى الله عليه وسلم: "أتاني داعي الجن فقرأت عليهم، فجعل يريني آثارهم وآثار نيرانهم، قال: فلما أرادوا الانصراف قالوا: يا رسول الله، ما يبلغنا إلى بلادنا؟ قال: كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحماً، وكل بعرة فلدوابكم يكون علفاً، فلا تستنجوا بزاد إخوانكم من الجن، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهم جن الجزيرة" (١).

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الأرموي (٢) ـ لفظاً بنيسابور ـ أنا عبد الله بن أحمد الفقيه ـ بنسا (٣)، أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، نا محمد بن المثنى، نا عبد الأعلى، عن داود، عن عامر قال:

"سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (٨٩/ب) ليلة الجنة؟ فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود، فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ فقال: لا، ولكن كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) لم أقف عليه من رواية علي بن عاصم، عن ابن أبي هند.
(٢) قال السمعاني الأنساب ١/ ١٧٣: بضم الألف، وسكون الراء، وفتح الميم، وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى أرمية، وهي من بلاد أذربيجان.
(٣) قال في معجم البلدان ٥/ ٢٨١ - ٢٨٢: بفتح أوله ـ مقصور ـ والنسبة الصحيحة إليها نسائي، وقيل: نسوي أيضاً ـ وكان من والواجب كسر النون: وهي مدينة بخراسان بينها وبين سرخش يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>