للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا إسماعيل ويحيى (١) بن أبي زائدة المعنى قالا: (١) أنا داود، عن الشعبي.

وأخبرناه الحسن بن علي الجوهري قال: أنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، نا ابن ذريح (٢)، نا مسروق بن المرزبان (٣)، نا ابن أبي زائدة (٤)، نا داود بن أبي هند، عن عامر، عن علقمة قال: "قلت لابن مسعود: هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد؟ فقال: ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا: أغتيل؟ أستطير؟ ما فعل؟ فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما كان في وجه الصبح ـ أو قال: في السحر ـ إذا نحن به يجيء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله، فذكروا الذي كانوا فيه، فقال: إنه أتاني داعي الجن، فأتيتهم فقرأت عليهم، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم".

قال: وقال الشعبي: سألوه الزاد ـ قال ابن أبي زائدة: قال عامر: فسألوه ليلتئذ الزاد، وكانوا من جن الجزيرة ـ فقال: كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحماً، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم، قال: فلا تستنجوا بهما، فإنهما زاد إخوانكم من الجن" (٥)، لفظ حديث التميمي.


(١) في الأصل: "نا يحيى … قال: "، والتصويب من المسند ١/ ٤٣٦.
(٢) محمد بن صالح بن ذريح ـ بالمعجمة بعدها راء، بعدها مثناة تحتية، وآخره مهملة ـ كذا في ترجمة شيخه ـ مسروق ـ في التهذيب ١٠/ ١١٢.
(٣) أبو سعيد الكندي الكوفي، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في ثقاته (التهذيب ١٠/ ١١٢). وقال في التقريب ٣٣٤: صدوق له أوهام.
(٤) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
(٥) رواه أحمد في المسند ١/ ٤٣٦.
وعزاه المزي في تحفة الأشراف ٧/ ١١٢ ح ٩٤٦٣ إلى النسائي ـ في التفسير من الكبرى ـ عن أحمد بن منيع، عن يحيى بن أبي زائدة … به.
وأخرجه أيضاً ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٤٤ ح ٨٢.
وابن حبان في صحيحه ١/ ٥٠٤ ح ١٤١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>