للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجِنّان (١) التي تكون في البيوت، إلا أن يكون ذا الطفيتين (٢) والأبتر، فإنهما يخطفان البصر (١٠٧/أ) ويطرحان ما في بطن النساء" (٣)، لفظهما سواء.

كذا روى عبد الله بن مسلمة القعنبي هذا الحديث في الموطأ عن مالك، عن نافع، عن أبي لبابة. وتابعه سعيد

ابن داود (٤) الزنبري، وسعيد بن كثير بن عفير المصري، فروياه كذلك عن مالك.

وخالفهم عبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم، فروياه في الموطأ عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر،

عن أبي لبابة، في إسناده ابن عمر. وكذلك رواه سعيد بن سلام (٥) عن مالك ومحمد بن عمر الواقدي (٦) عن مالك وعبيدلله (٧)


(١) بكسر الجيم وتشديد النون ثم ألف بعد نون، قال ابن الأثير: هي الحيات التي تكون في البيوت، وإحداها: جان، وهو الدقيق الخفيف، والجان الشيطان أيضاً … النهايو ١/ ٣٠٨.
(٢) قال في النهاية: الطفية: خوصة المقل في الأصل، وجمعها طفى شبه الخطين على ظهر الحية بخوصتين من خوصي المقل. أ. هـ. والأبتر: القصير.
(٣) رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب في قتل الحيات ٥/ ٤١٢ ح ٥٢٥٣.
(٤) قال في التقريب ١٢١: ابن أبي زنبر ـ بفتح الزاي وسكون النون وفتح الموحدة ـ الزنبري، أبو عثمان المدني، صدوق له مناكير
عن مالك، ويقال: اختلط عليه بعض حديثه، وكذبه عبد الله بن نافع في دعواه أنه سمع من لفظ مالك.
(٥) العطار البصري، يكنى أبا الحسن، قال محمد بن عبد الله بن نمير: كذاب، كذاب. وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وضعفه النسائي وابن عدي وغيرهما. الجرح والتعديل ٤/ ٣١، الكامل ٣/ ١٢٣٩.
(٦) صاحب المغازي والأخبار، والراجح فيه ـ والله أعلم ـ ما رجحه البخاري والذهبي وابن حجر: أنه متروك الحديث مع حفظه وسعة علمه في السير والمغازي والأخبار. الكاشف ٣/ ٧٣، التقريب ٣١.
(٧) في الأصل "عبد الله" مكبراً وكتب عليه "كذا" تنبيهاً والله أعلم، على أن صوابه "عبيد الله" مصغراً بدليل ما سيأتي، وهو ابن حفص
ابن عاصم بن عمر بت الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>