للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقتل ـ وقال البرتي: أن تقتل ـ ولدك خشية أن يأكل معك، قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك، قال: فأُنزِل تصديق قول النبي صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ} (١) إلى قوله:

{وَلا يَزْنُون} (٢).

اتفق عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن كثير العبدي على رواية هذا الحديث عن سفيان، عن النفر الثلاثة المسمَّين

كما سقناه، وبينهم خلاف في روايته (٣).

أما منصور فكان يرويه عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل ـ وهو أبو ميسرة ـ عن عبد الله بن مسعود، حدث به كذلك جرير بن عبد الحميد، وأبو حفص الأبّار (٤)، وورقاء بن عمر (٥)، ومعمر بن راشد أربعتهم عن منصور،

لم يختلفوا فيه غير أن بعض الرواة عن معمر قال: عن أبي وائل، عن مسروق بدل عمرو بن شرحبيل، وذلك وهم

لا شبهة فيه.


(١) الآية ٦٨ وما بعدها من سورة الفرقان.
(٢) هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب الأدب من صحيحه، باب قتل الولد خشية أن يأكل معه بهذا الإسناد والسياق، إلا أنه عنده عن ابن كثير، عن سفيان، عن منصور ـ وحده ـ عن أبي وائل … به. الفتح ١٠/ ٤٣٣ ح ٦٠٠١، وبإسناد البخاري ولفظه أخرجه أبو داود في السنن ٢/ ٧٣٢ ح ٢٣١٠، كتاب الطلاق، باب في تعظيم الزنا.
ولم أقف عليه من رواية سفيان عن الثلاثة بهذا السياق.
(٣) نقله الحافظ في الفتح ١٢/ ١١٥ - ١١٦ عن الخطيب، وعزاه للمدرج للخطيب.
(٤) عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار ـ بتشديد الموحدة ـ الكوفي، نزيل بغداد، صدوق وكان يحفظ، وقد عمي.
التقريب ٢٥٥.
(٥) أبو بشر اليشكري الكوفي، نزيل المدائن، قال الحافظ في التقريب ٣٦٩: صدوق في حديثه عن منصور لين.

<<  <  ج: ص:  >  >>