ومعنى ذلك أن هذه النسخة هي التي وقعت لابن حجر وهي التي رتب كتابه – واختصر فيه كتاب الخطيب – عليها وسماه ((تقريب المنهج بترتيب المدرج)).
وهذه النسخة كاملة جميلة الخط واضحة الصحة والضبط وعليها آثار المقابلة أكثر من مرة.
وقد نُسِخت هذه النسخة سنة ٦٨٢ هـ، ثم عورضت وقوبلت على الأصل المنقولة منه المنسوخ قبل أكثر من قرن على الأقل بدليل السماع المثبت في آخر النسخة الذي تم سنة ٥٨٠ هـ بقراءة أبي الحسن علي بن محمد المعافري ..
وناسخ هذه النسخة والذي قابلها وعارضها على الأصل هو محمد بن أحمد بن محمد النجيب قد وصفه الذهبي بحسن الخط وجودة الضبط – راجع دراسة السماع – هذا وقد امتلك هذه النسخة أبو محمد زين الدين عبد الله بن مروان ابن عبد الله الفارقي المتوفى سنة ٧٠٣ هـ كما هو مثبت عند اسمه في سند النسخة.
ولعلها صارت بعد ذلك إلى ملك الحافظ ابن حجر بدليل ما جاء في أعلا الصفحة الأولى من اليسار كما أشرت إلى ذلك أعلاه.
تنبيه:
ذكر الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على الموقظة للذهبي ص ٥٤ - ٥٥ حاشية (٣) أنه وقف على نسخة المدرج في مكتبة أحمد الثالث، فوصف النسخة فقال: " تقع في ٢٤٣ ورقة .. وعليها آثار القراءة