للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا وكيع، نا إسرائيل وسفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص (١) قال:

قال عبد الله: "من قرأ القرآن فليتعلم الفرائض، ولا يكون (٢) كرجل لقيه أعرابي فقال: يا عبد الله، من المهاجرين أنت؟ فيقول: نعم، فيقول: (٣) رجل مات وترك كذا وكذا، فإن كان يحسن الفرائض فهو علم أوتيه، وإن كان لا يحسن قال: ما فضلكم علينا" (٤)، كذا روى هذا الحديث أحمد بن حنبل، ونراه وهم في الجمع بين حديث إسرائيل وسفيان الثوري، وحمل حديث إسرائيل على حديث الثوري، لأن إسرائيل يروي هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة

ابن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عبد الله بن مسعود، كذلك رواه عن إسرائيل عبيد الله بن موسى وأبو كامل المظفر ابن مدرك. وأما الثوري فرواه (٥) وكيع عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله كما سقناه، وكذلك ذكره وكيع في كتاب الفرائض (٦) عن الثوري وحده.

وخالفه يحيى بن سعيد القطان، فرواه عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله مثل رواية إسرائيل

عن أبي إسحاق، ورواه زهير بن


(١) عوف بن مالك بن نضلة ـ بالنون والمعجمة ـ تابعي مشهور بكنيته.
(٢) في هذا الموضع من الأصل علامة تضبيب.
(٣) في هذا الموضع من الأصل ما رسمه "يعني" وعلم عليه بعلامة تضبيب، ولم يتضح لي المراد بها، وبالتالي قراءتها، والله أعلم.
(٤) لم أجده فيما وقفت عليه من كتب الإمام أحمد، ولعله في كتاب الفرائض وهو مفقود. انظر موارد الخطيب ٣٤٢.
(٥) كتب في هذا الموضع "كذا" كأنه إشارة لسقوط (عن)، والصواب أنه لا مكان لـ (عن) هنا، لأن وكيعاً هو الراوي عن سفيان
كما ذكر المؤلف في آخر كلامه.
(٦) لم أقف عليه ولعله من الكتب المفقودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>