للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من قرأت القرآن فليتعلم الفرائض، ولا تكن كالرجل المهاجر لقيه أعرابي، فقال: يا عبد الله، أتقرأ القرآن؟ قال: نعم. قال: فإن رجلاً من أهلي مات وترك كذا وكذا، فإن أحسن الفرائض فهو رزق رزقه الله، وإن لم يحسن قال:

ما فضلكم علينا يا معشر المهاجرين" (١).

وأما حديث وكيع الذي ساقه في فرائضه عن سفيان الثوري مفرداً دون إسرائيل:

فأخبرنيه أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد الوراق الأزجي (٢)، نا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، نا محمد بن العباس

ابن الفضل بن أشناس (٣)، قال: أنا الحسين بن عبد الرحمن الجرجاني، نا وكيع عن سفيان، عن أبي إسحاق،

عن أبي الأحوص (٤) قال: قال عبد الله: "من قرأ القرآن فليتعلم الفرائض، ولا يكون كرجل لقيه أعرابي فقال:

يا عبدالله، أمن المهاجرين أنت؟ فيقول: نعم، فيقول: ما تقول في رجل مات وترك كذا وكذا، فإن كان يحسن الفرائض فهو علم أوتيه، وإن كان لا يحسن الفرائض قال: فما فضلكم علينا" (٥).


(١) لم أقف عليه من رواية إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي، ولعله في كتاب الفرائض للإمام أحمد، وهو مفقود. انظر موارد الخطيب ٣٤٢.
(٢) بفتح الألف والزاي وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى باب الأزج، وهي محلة كبيرة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد العزيز ابن علي بن أحمد بن الفضل الأزجي، كان ثقة صدوقاً، مات سنة ٤٤٤ هـ. الأنساب ١/ ١٨٠.
(٣) بالألف والشين المعجمة ونون وآخره سين مهملة، هكذا في الأصل وكتب عليه كذا، ولم أجد ترجمته، والله أعلم.
(٤) عوف بن مالك بن نضلة ـ بالنون والمعجمة ـ مشهور بكنيته، تابعي.
(٥) لم أقف عليه من طريق وكيع بن الجراح.

<<  <  ج: ص:  >  >>