للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرع من القول والعمل لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» فالواجب على المسلمين جميعا تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- بما شرعه الله في حقه من اتباعه ومحبته وتعظيم سنته والدعوة إليها والتحذير مما يخالفها مع الإكثار من الصلاة والسلام عليه، عليه الصلاة والسلام ا. هـ

وقال الشيخ صالح آل الشيخ: التوسل بغير الله في الدعاء له قسمان:

(١) الأول:

• أن يسأل الله بذات فلان، [أو] أن يسأل الله بجاهه؛ يعني: يقول: اللهم إني أسألك -في دعاء في المسجد أو في بيت أو في أي مكان- اللهم إني أسألك بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، أسألك برسولك محمد، أسألك بأبي بكر، أسألك بعمر، أسألك اللهم بعثمان أن تعطيني كذا وكذا، فيكون هو قد سأل الله؛ ولكن جعل وسيلته فلان يعني عمل فلان وعمل فلان له، وعمل النبي -صلى الله عليه وسلم- له، [و] عمل أبي بكر له، [و] عمل عمر له، فلا مناسبة بين سؤالك وسؤاله، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ما أرشد إلى هذا، لهذا نقول: هذا النوع بدعة، ولا يجوز لأنه لا مناسبة بين عمل فلان وعمله، وما بين ما عمله وقدمه وما بين ما عملت.

• أو يسأله بجاهه فيقول: أسألك اللهم بجاه نبيك، [أو] بحرمة نبيك، [أو] بجاه أبي بكر، [أو] بجاه فلان من الصالحين أن تعطيني كذا وكذا، هذا أيضا بدعة واعتداء في الدعاء، ووسيلة إلى الشرك …

(٢) القسم الثاني: الذي هو شرك أكبر أن يكون معنى التوسل أن يسأل الله متوسطا بأولئك، ما يقول الله أعطني بفلان، لا، يقول:

<<  <   >  >>